رسالة ماجستير في جامعة البصرة تبحث الأسرة الكوشية ( 750-656 ق0م) دراسة في الأحوال السياسية

 

 

 

بحثت رسالة ماجستير في قسم التاريخ في كلية الآداب بجامعة البصرة الأسرة الكوشية ( 750-656 ق0م) دراسة في الأحوال السياسية

وتضمنت الرسالة التي قدمتها الباحثة عبير مؤيد نجم ثلاثة فصول ( الأسرة الكوشية في النوبة و التوسع العسكري باتجاه مصر و الصراع الآشوري المصري (الكوشي))

وتهدف دراسة الأسرة الكوشية إلى فهم الأصول التاريخية لهذه الأسرة التي نشأت في قلب مملكة كوش بالنوبة إذ برزت كقوة إفريقية مستقلة تطورت تدريجيًا حتى توسع نفوذها في  مصر القديمة لتُعلن قيام الأسرة الخامسة والعشرين. وتكشف الدراسة كيف تمكن ملوك كوش، مثل بعنخي وطهارقا، من توحيد وادي النيل ، معتمدين على مكانة دينية قوية مستمدة من عبادة الإله آمون

كما تسلط الضوء على الإنجازات السياسية والعمرانية لهؤلاء الملوك، إلى جانب التحديات التي واجهوها، خاصة في صراعهم مع الإمبراطورية الآشورية، حين واجهوا حملات عسكرية شرسة انتهت بانسحابهم إلى الجنوب. وتُبرز الدراسة أيضًا القيمة الحضارية للأسرة الكوشية، ودورها في إحياء التراث المصري والحفاظ عليه، مؤكدة على أهمية إعادة قراءة هذا الفصل من التاريخ بعيدًا عن التصورات العنصرية  التي طالما همّشت إنجازات إفريقيا القديمة.

واستنتجت الرسالة  من خلال دراسة الأسرة الكوشية، أن هذه الأسرة لم تكن مجرد قوة وافدة على مصر، بل كانت تجسيدًا لحضارة إفريقية ناضجة وذات جذور ضاربة في عمق التاريخ.

وعليه، فإن استيعاب دور الأسرة الكوشية لا يساهم فقط في إثراء فهمنا لتاريخ مصر القديمة، بل يدفع أيضًا إلى إعادة النظر في مركزية الحضارة الإفريقية داخل السياق العام للتاريخ القديم، بما يقتضيه ذلك من تجاوز الدراسات الاكاديمية  التي طالما قلّلت من شأن إسهامات الشعوب الإفريقية في صياغة الحضارة الإنسانية