نظمت جامعة مازندران ، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية قسم اللغة العربية في الجمهورية الاسلامية في ايران محاضرة علمية عن تحولات المنهج في نظرية المقارنة بمشاركة عدد من التدريسيين وطلبة الدراسات العليا من القسم المذكور.
وتناولت المحاضرة التي قدمها الدكتور علي مجيد البديري التدريسي في قسم اللغة العربية بالعرض والتحليل منطلقات مدارس الأدب المقارن، ورؤاها التي مثلت استجابات لحاجات معرفية ارتبطت بسياقاتها الخاصة ، فكانت إعادة النظر في مفاهيم المقارنة وتوسعة ميادينها، وتجديد أدواتها على المستوى الإجرائي مجسِّدة لهذه الاستجابة والتحول . فلم تعد المقارنة منحصرة في إطار النظر بنتاجات الأدب نثراً وشعراً فقط ، ما دامت هذه الأخيرة قد انفتحت بدورها على المعارف والفنون والمجالات الأخرى من الثقافة.
ونوقشت في المحاضرة كذلك بعض الاشكاليات المنهجية المتعلقة بمقدمات الدراسات المقارنة والباحث المقارن، وكيفية الإفادة من تعدد الميادين البحثية وسعتها في هذا الحقل النقدي المهم لإنجاز دراسات حول مواضيع عديدة بحاجة إلى المعالجة النقدية الجادة تعنى بكيفية التثاقف ما بين الأمم المختلفة، وسياقات تشكله.
ودعا المحاضرُ طلبة الدراسات العليا إلى العناية بتناول الميادين المستجدة في الادب المقارن في مشاريعهم البحثية في الماجستير والدكتوراه ، وهو ما مثل الهدف الأكبر من هذه المحاضرة ، إذ تبادلَ المحاضرُ الحوار مع المشاركين وأجاب عن أسئلتهم بخصوص ما
طُرح في المحاضرة من محاور نظرية، وأمثلة تطبيقية من الأدبين العربي والفارسي.