بحثت رسالة ماجستير في قسم التاريخ في كلية الآداب بجامعة البصرة (ناحوم غولدمان ودوره السياسي في الحركة الصيهيونية واسرائيل 1915-1970)
وتضمنت الرسالة التي قدمتها الباحثة غصون نوري جاسم ثلاثة فصول (دور ناحوم غولدمان السياسي 1915-1940 و دور ناحوم غولدمان السياسي في الحركة الصهيونية والاعداد لتاسيس اسرائيل 1940-1948 و دور ناحوم غولد مان السياسي في قضية التعويضات الالمانية وموقفه من الصراع العربي – الاسرائيلي 1950-1970).
وتهدف الرسالة اكمال ما بدأه اولئك الباحثين ولسد الفراغ في المكتبات العراقية، و انطلاقاً من المقولة المأثورة (اعرف عدوك)، لأن دراسة تاريخ "إسرائيل" عموماً وتاريخ الشخصيات "الإسرائيلية" التي اضطلعت بدور محوري من الممكن أن تؤدي الى فهم اكبر "لإسرائيل" وكيفية التعامل معها
واستنتجت الرسالة الى العديد من النتائج التي يمكن ادراجها على النحو الاتي:
اولاً: كان لسنوات الطفولة التي عاشها ناحوم غولدمان في منزل جده، والهدوء والصفاء في بلدته فيزنيغو الأثر الكبير في اكتسابه الثقة بالذات والتي لم يفقدها مع والديه، وقد ساعدته تلك الثقة إلى جانب الثقافة الواسعة في القانون والفلسفة ومعرفته ست لغات اكتسبها من دراسته في الجامعات الالمانية ونشاطاته الكتابة، أن يكون متحدثاً بعد ذلك باسم يهود العالم والمطالبة بحقوقهم في الدول الاوربية والولايات المتحدة الامريكية.
ثانياً: كان لشخصية والده الصهيونية البحتة الأثر الاكبر في صقل شخصية غولدمان وتوجهاته الصهيونية منذ نشأته، فقد تشرب بمفاهيم والده الذي كان كاتباً ومدرساً عبرياً، وكان لتلك المفاهيم الدور الكبير في التأثير على افكاره وطريقته ورؤيته ومعالجته للمشكلات، وإخلاصه الفكري غير العادي للحركة الصهيونية، فضلاً عن تأثره بالأصدقاء من ذوي التوجهات الصهيونية الذين كانوا يتوافدون على منزل والده في فرانكفورت في سنوات حياته المبكرة.