نظم قسم الفلسفة في كلیة الآداب جامعة البصرة حلقة نقاشية بعنوان (دولة الحد الأدنى في فلسفة روبرت نوزيك )
تناولت الحلقة التي حاضر فيها المدرس المساعد منتظر كريم قاسم دولة الحد الأدنى في فلسفة روربرت نوزيك السياسية الدولة الوحيدة المسوغة أخلاقيا فضلا عن عفوية وتلقائية نشأتها، ينطلق نوزيك في تصوره لمفهوم دولة الحد الأدنى من تفسيره لحالة الطبيعة، متقصيا مضايقاتها وسلبياتها، مقترحا مراحل ثلاث من خلالها تتنقل وتتدرج وتطور منها: المؤسسة الحمائية المهيمنة وهي عبارة عن اتحاد مجموعة من الأفراد يشكلون قوة للدفاع عن حقوقهم الطبيعية، أما المرحلة الثانية فقد أطلق عليها المؤسسة الحمائية المتشددة والمتطرفة، ثم إلى دولة الحد الأدنى،
وتطرقت الحلقة بأن دولة الحد الأدنى سوف تختزل واجباتها بتوفير الخدمات الحمائية لأفرادها جميعا من كل أشكال العنف والسرقة والغش والسهر على تنفيذ العقود، فهي مجتمع منتظم ومتحرر بشكل ذاتي أو تلقائي أي (اليد غير المرئية) وفق تعبيره، وليس بشكل خارجي قسري. من خلال احتكارها استعمال القوة وتحديد من يحق له استعمالها وفي أي وضع وقدرتها على معاقبة من ينتهك حرمة احتكارها للقوة، كذلك قدرتها على توفير الحماية لكل الأفراد ضمن حيزها الجغرافي، دون أن تنتهك حقوق الأفراد سواء من عملائها أم المستقلين. وتوفير الخدمات الحمائية المجانية لجميع الأفراد بمثابة تعويض عن تنازلهم عن حقهم في تنفيذ عدالتهم الخاصة أو إقرار حقوقهم الخاصة بأنفسهم
واستنتجت الحلقة أن الدولة الشرعية والوحيدة هي دولة الحد الأدنى التي تحد نشاطاتها عند حماية حقوق الحياة، والحرية، والملكية، والتعاقد...