ناقش قسم التاريخ في كلية الآداب بجامعة البصرة أطروحة الدكتوراه الإمام الحسين (A) في المصنفات الشامية دراسة تحليلية نقدية حتى نهاية القرن الثامن الهجري
وتضمنت أطروحة الباحث هادي عبد الزهرة عبد السادة خمسة فصول شرح فيها البيئة الجغرافية والثقافية الشامية والتدوين التاريخي والإمام الحسين (A) سيرته وحياته الشخصية قبل كربلاء
إضافة إلى الدور الفكري للإمام الحسين (A)
والدور السياسي للإمام الحسين (A) وأوضح واقعة الطف وشهادة الإمام الحسين (A) المشروعية والتأويل.
وتهدف الأطروحة إلى بيان الأثر الكبير الذي تركه الإمام الحسين (A) على بعدي الزمان والمكان، فتلاقت الرواة والمصنفون من سائر أمصار الدولة الإسلامية أحداث سيرته المباركة التي انتشرت على صفحات كتب السير، والتاريخ والحديث والفقه والتفسير والكلام والفلسفة والاجتماع واللغة والأدب وغيرها. ومن تلك الأمصار كان إقليم الشام الذي يعد من أهم أقاليم الدولة الإسلامية، فمن جانب إن الشام أصبحت مقر الدولة في العصر الأموي، ومن جانب آخر اتخذت هذه الدولة موقفا سلبيا من أهل البيت (b) عامة، والإمام الحسين خاصة. أي إعطاء رؤية شامية
واستنتجت الأطروحة أن المصنفات الشامية مرت بمراحل عدة في الثمان قرون الأولى للهجرة وكان للفاعل السياسي والمذهبي أثره الواضح على طبيعة ونوعية الروايات التي تتحدث عن سيرة الإمام الحسين (A) إلا أن هذا لا يعني أن المصنف لم ينقل أحداثا حقيقية عن سيرة الإمام الحسين (A) بل نقل روايات كان من شأنها أن ترفع الكثير من الغموض عن بعض جوانب سيرة الإمام الحسين (A). لكن المصنف الشامي أسهب في جانب على حساب جوانب أخرى. ثم إن أهل الكوفة وقسما كبيرا منهم كان مغلوب على أمرهم، وقد بالغ بعض المصنفين في وصف عدد الجيش الأموي يوم عاشوراء