جامعة البصرة تنظم ندوة فكرية حول رهانات الأخلاقيات التطبيقية في مسائل العلم والتكنولوجيا

نظم قسم الفلسفة في كلية الآداب بجامعة البصرة وبالتعاون مع وحدة التعليم المستمر ندوة فكرية بعنوان (رهانات الأخلاقيات التطبيقية في مسائل العلم والتكنولوجيا).

وتضمنت الندوة ثلاثة محاور رئيسة تناول المحور الأول  عنوان (الأخلاقيات التطبيقية والسياسات الحيوية المفهوم والممارسة في القضية الفلسطينية) عرضت فيه الدكتورة نوال طه ياسين مفهوم السياسات الحيوية وعلاقته بسلطة الدولة الحديثة والمعاصرة بوصفها سلطة تهتم بالحياة من أجل التنظيم من جهة والإقصاء من جهة أخرى مستعينة بالمعرفة التي تنتجها العلوم  البايولوجية والبيوتكنولوجية والديموغرافيا وغيرها. والخطاب السياسي لهذه السلطة يوظف الخطاب العلمي الذي يدخل مفهوم الأعراق في المنظومة البيولوجية للنوع الإنساني وتوظف الموت عبر العنصرية فالعلم يكسب قدرات هائلة لأنظمة سياسية عدوانية تمكن قدرات مواطنيها على سحق خصومهم بلا رحمة، وهو ما تعتمده السياسة اﻟﺤﻴﻮﻳة الصهيونية في فلسطين. فعنصرية هذا الكيان بالإمكان ‌فهمها ‌من طبيعة المنظومة الصهيونية ‌وسياساتها من خلال الاعتقال التهجير (التطهير المكاني) التطهير العرقي الإبادة الجماعية... إلخ. هذه الممارسات تكونت ‌تحت ‌ستار ‌رسمي‌ لمعايير أخلاقية تتعلق بحقوق الإنسان، وقد وقف العديد من الفلاسفة وأساتذة الجامعات يطالبون بالكرامة الإنسانية للجميع».

فيما تطرق المدرس المساعد أمال علي في المحور الثاني إلى (الأخلاقيات  البايولوجية ) إذ أشارت إلى أن واحدة من أهم النتائج التي شهدها العصر الحديث هو تطور العلوم الطبيعية وعلى وجه التحديد الطب التجريبي وعلم البيولوجيا، وفي المقابل اعتبار المقوم الأخلاقي في البحث العلمي عائقا لطموح العقل، فالنسق العلمي بات يعتمد على الحياد الأخلاقي معتمدا في ذلك على (التجربة الحسية، والارتباط العلمي، والمنهج الاستقرائي) تحت شعار (لا أخلاق في العلم) وأصبح الطب والبيولوجيا تغض البصر في كثير من الجوانب عن المقوم الأخلاقي. وتم التطرق إلى التداعيات الاجتماعية في غياب المقوم الأخلاقي في كل من الموت الرحيم، الاستنساخ البشري،  الأم البديل؛ أطفال الأنابيب والإخصاب المجهري).

أما المحور الثالث الذي حمل عنوان أخلاقيات المهنة أشارت فيه المدرس المساعد زهراء عبد الباقي إلى التعريف بهذا القسم من الأخلاقيات بوصفها معايير تضبط تصرف الفرد في المجتمع، ومثلها بالعمل وهي مجموعة من القواعد السلوكية والأخلاقية التي يجب أن يتصف بها الشخص المحترف في أداء وظيفته، وتحمل مسؤوليته تجاه عمله. ومن مصادر الأخلاق المهنية: الدين والقوانين والتشريعات والعادات الاجتماعية والتنشئة الاجتماعية.