نظم قسم الفلسفة في كلیة الآداب بجامعة البصرة حلقة نقاشیة عن نقد نظرية الإلهام الفني عند أفلاطون
وتناولت الحلقة التي حاضر فیھا المدرس الدكتور نبأ عبد الستار جابر إلى تسليط الضوء على النقد الذي وجه إلى نظرية الإلهام الفني عند أفلاطون.
وتطرقت الحلقة إلى أهم النظريات التي حاولت نقد هذه النظرية ومن هذه النظريات
1- النظرية العقلية.
2- النظرية الاجتماعية.
3- النظرية السيكولوجية.
وتهدف الحلقة أن نظرية الإلهام الفني تصف حالة من الغيبوبة أو الوجد الصوفي أو النشوة الإلهية، ولا تستطيع أن تكشف عن حقيقة أو طبيعة عملية الإبداع الفني أمام أناس يتحدثون عن تأثير قوة خفية خارقة أو الانسياق إلى رؤى وخيالات خفية، في نفس الوقت أن عملية الإبداع الفني تحتاج إلى التنظيم والتوجيه والقدرة على الحكم، إذ نجد أصحاب هذه النظرية يتحدثون عن الاستسلام لخيالات وأحلام تلك التي تقود العمل الفني من أوله إلي أخره، وان الربط بين الأحلام والخيالات من صنع العقل.
كما أغفل القائلون بنظرية الإلهام مسألة الأداء أو التنفيذ مع أهمية هذه المسألة للقصوى في اكتمال العمل الفني بحيث يعد هذا عيبا كبيرا في نظريتهم، كما ذهب أصحاب إلى أن الفنان لا يسيطر على ارداته في لحظات الإلهام أو العبقرية، وهذا ما يجعله شخصا مسلوب الإرادة، بمعنى أن الفنان فنانا في وقت دون غيره، فهو فنان حين يقع تحت تأثير القوى الخفية. كما أن أصحاب هذه النظرية يميزون الفنان باعتباره موهوبا متفردا عن غيره من البشر، وكأنما هو موجود إلهي هبط من السماء، وهذا لايتقف مع تصور فنان مسلوب الإرادة فاقد الوعي مجرد قابل للإلهامات أو وسيط بين الله وبين البشر