برعاية السيد عميد كلية الآداب المحترم الأستاذ الدكتور ماجد عبد الحميد الكعبي, نظّم قسم الفلسفة في كلية الآداب بجامعة البصرة , وبالتعاون مع وحدة التعليم المستمر , ندوة علمية تحت عنوان ( أهمية الفلسفة اليونانية لتاريخ الفلسفة. .وصلتها بالفلسفة المسيحية في العصور الوسطى )
وتهدف الندوة التي ادارها الأستاذ المساعد الدكتور سعد عبد الحسين فرج الله وحاضر فيها الأستاذ الدكتور مها عيسى العبدالله , إلى التعريف بالبدايات الأولى للتفكير الفلسفي , وتسليط الضوء على أهمية مكانة الفلسفة اليونانية في تاريخ الفلسفة , بوصفها أول من دشن التفكير الفلسفي المنطقي العقلي , ووضع الأسس الأولى له , وحدد أولوياته , وأهم القضايا التي يناقشها , ومعرفة لماذا وكيف امتد ذلك التفكير , الذي مثل طريقة جديدة من طرق التفكير الإنساني التي ألفها , من قبل ظهور التفكير الفلسفي , ومحاولة الكشف عن أهمية صلة الفلسفة في عصورها الوسطى بأصولها الأولى ممثلة بالفلسفة اليونانية وموقفها منها .
وتضمنت الندوة محاولة الكشف عن بدايات التفكير الفلسفي, وتحديد سماته , واهمية ذلك لتاريخ الفلسفة بصورة عامة , وتسليط الضوء على العلاقة التي ربطت الفلسفة اليونانية بفلسفة العصور الوسطى , من جانب , وبيان أهميتها لفلسفة العصور الوسطى .
وقدّم الباحثون في ختام الندوة توصيات عدة , تمثلت بالآتي :
١.تاريخ الفلسفة مهم لفهم الفلسفة , فالفلسفة لا تنفصل عن تاريخها.
٢. فهم الفلسفة لن يكون دون قراءة تاريخها بموضوعية , والانتماء لها وحدها .
٣.إعطاء الفلسفة حقها , بفهمها , مسبوقا بالتأمل , والتأمل يعني التأني بدرجة كافية قبل إطلاق أحكام مسبقة , لأن الفلسفة لا تستحق إلّا ما يليق بها من حكمة متأنية .