مناقشة الطالبة عواطف احمد رسن

نوقشت صباح يوم الخميس الموافق 17/11/2022 في قسم اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة البصرة أطروحة الدكتوراه الموسومة ب تحويل المعنى في الأبواب النحوية

وتضمنت الاطروحة التي قدمتها الطالبة عواطف احمد رسن  ثلاثة فصول ناقش الفصل الأول  ماهية المعنى النحوي وتحويلاته وبحث الفصل الثاني  تحويل المعنى النحوي المفرد وتناول  الفصل الثالث  تحويل المعنى النحوي المركَّب .

 

وتهدف الأطروحة إلى دراسة ظاهرة تحويل المعنى في النحو العربي بين الأبواب وتحديد مفهوم التحويل وأقسامه وآلياته وطرائقه.

واستنتجت الأطروحة أنَّ التحويل لم يكن مُغيّبًا عن العقلية النحوية الأولى ، فقد عبّر النحاة القدماء عن مفهوم التحويل في مصنفاتهم النحوية بوساطة معانيه كـ " النقل ، والزوال ، والتغيير "  وأشاروا إلى التحويل صراحة في سياق حديثهم عن التمييز المحوَّل.

 وهذا التحويل يتمثل في الاستعمال اللغوي ، وليس في ذهن المتكلم . فهذا الرأي يبطل وجود بنى محوَّلة داخل الذهن ؛ وذلك لعدم وجود جمل وتراكيب تامة فيه ؛ لأنَّ البنية المحوَّلة متولدة من الاستعمال اللغوي للجمل والتراكيب ، وهذا يثبت أنَّ منشأها في الاستعمال اللغوي لا الذهن. فالحذف من ألفاظ الجملة أو التركيب والزيادة عليها ، أو الاستبدال ، أو التقديم والتأخير بينها ، أو تغيير في علاماتها الإعرابية كلّها عمليات تجري على الألفاظ المستعملة داخل السياق التركيبي ، شرط أنْ تكون ذات قدرة على التحويل من معنى إلى آخر ، فضلًا عن أنَّ الالتزام بالقواعد النحوية الثابتة التي خطّها النحاة الأوائل قد يحول دون إبلاغ المتكلم لمقاصده ، لذا يلجأ إلى التحويل للوصول إلى هدفه ، وهذا ما يتمثل في لغة الشعراء ، ومن ثمَّ يعطي التحويل للمتكلم ترخيصًا لبلوغ مقاصده ، فيمكّنه من التعبير والإفصاح عن مكنوناته بدقة ويسر .