نوقشت صباح يوم الاثنين الموافق 20/12/2021 في قسم التاريخ في كلية الآداب اطروحة الدكتوراه الموسومة ب الحجر في الدولة العربية الاسلامية لغاية سنة 656هـ ) – دراسة تاريخية
وتضمنت الرسالة التي قدمها الطالب مبارك حسن ذياب اربعة فصول ناقش الفصل الاول دراسة تفصيلية عن معنى الحجر وبدايات التعامل به وموقف الاسلام منه ، وبحث الفصل الثاني أسباب وأنواع الحجر الاقتصادي والاجتماعي والسياسي وتناول الفصل الثالث أسباب وأنواع الحجر الفكري ، وبحث الفصل الرابع آلية تنفيذ الحجر والسبل المؤدية لإنهائه .
وتهدف الأطروحة الى التعرف على الحجر الذي يعد أحد الأساليب التي أقرها الشارع المقدس لأسباب تتعلق بخدمة الصالح العام ، إذ أُجيز الحجر على القاصرين والمجانين والسفهاء ، كما أصبح من الواجب الحجر على المصابين بالأمراض المعدية ، إلا أن السلطات الحاكمة عبر العصور الاسلامية اتخذت من الحجر عقوبة فرضت لأسباب سياسية أو لاختلافات فكرية ومذهبية
وتوصلت الاطروحة الى عدد من النتائج اهمها :
1- يتضح من خلال النصوص التاريخية الفائدة من فرض الحجر وخاصة على فئات محددة ليست لها القدرة على التصرف او إدارة أموالها وهم ( اليتيم ، السفيه ، المجنون) ، إذ يلجأ الحاكم الشرعي الى الحجر على اموالهم حفاظا عليها من الضياع إلى أن يبلغ سن الرشد وكذلك الحجر على السفهاء المسرفين الذين يبذرون الأموال .
2- اتخذ بعض الحكام من الحجر عقوبة ضد الأشخاص المعارضين لحكمهم سياسياً وفكرياً ، وأوعزت إلى وكلائها المنوط بهم مراقبة تحركات المحجور عليهم بعدم اتصال أي أحد بهم نظراً لما يشكلونه من تأثير قوي في المجتمع فأرادت من خلال الحجر إضعافهم وتحجيم دورهم في المجتمع الاسلامي .
