بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، وصلاة ربي وسلامه على سيدنا محمد أشرف الخلق والمرسلين، من بعثه الله تعالى رحمة بالعالمين وعلى ال بيته  اجمعين أما بعد: أيّها المؤمنون في مثل هذا اليوم أشرق النور وبزغ الفجر وولد خير البشر رسول الله محمد (ص) الرّحمة المُهداة والنّعمة المُسداة، والذي قال فيه سبحانه وتعالى: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}.اذ كانت ولادته فتحاً وبعثته فجراً ،وهدى الله به العالمين من الضّلالة وعلّم به النّاس وأخرجهم من الجهالة، وفتح الله به عمي الأعين وصمّ الآذان وأعزّ به بعد الذّلة فمن واجبنا في هذا اليوم المبارك أن نتّبع سنّته، ونقرأ سيرته ونتدبّر حياته، فهو خير قدوةٍ للمسلمين وخير معلّمٍ للعالمين، ولنكثر الصّلاة على النّبي محمد (ص) ،والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله .