محاضرة الأستاذ الدكتور جامي طهراني

 

ضيفت كلية الآداب بجامعة البصرة ضمن موسمها الثقافي الذي يحظى برعاية و دعم عميد الكلية الأستاذ الدكتور ماجد عبد الحميد الكعبي الأستاذ الدكتور جامي طهراني من جامعة درم بالمملكة المتحدة في محاضرة له بعنوان "تطور الآداب الشفاهية" و ذلك في يوم الأربعاء المصادف 6/10/2021 قدمه للجمهور فيها الأستاذ الدكتور كاظم خلف العلي.

 و الدكتور طهراني ركز بحثه على كيفية تطور الثقافة حيث تنتقل من شخص لآخر ومن جيل إلى جيل. وهو مهتم بفهم ما الذي يجعل بعض الأشياء تنتشر والبعض الآخر يموت وكيف تشكل هذه العمليات أنماط التنوع الثقافي داخل وعبر البشر.

و تدرب الاستاذ طهراني في الأنثروبولوجيا الاجتماعية في كلية لندن للاقتصاد وحصل على درجة الماجستير في التطور البشري والسلوك من جامعة لندن و مكث في كلية لندن الجامعة للدراسة للحصول على شهادة الدكتوراه في الأنثروبولوجيا (2005) وكتب أطروحته حول نقل التقاليد الحرفية في المجموعات القبلية الإيرانية وتم تعيينه محاضرًا في الأنثروبولوجيا في جامعة درم في عام 2012 وشغل منصب محاضر في عام 2020.

يركز عمله الحالي بشكل أساسي على نقل الروايات الشعبية مثل الحكايات الشعبية التقليدية والأساطير الحضرية ونظريات المؤامرة الحديثة و ترتكز اهتماماته البحثية على التطور الثقافي التحليل الوراثي للثقافة التعلم الاجتماعي الأنثروبولوجيا المعرفية التقاليد الشفهية.

وركز في محاضرته التي شهدت حضورا واسعا على القول أن الحكايات التقليدية  مثل الجينات واللغات ، هي نتاج "النسب مع التعديل": القصص تتغير عندما تنتقل من شخص إلى آخر بعضها يعيش وينتقل إلى الأجيال القادمة بينما ينقرض البعض الآخر ويتم نسيانه  ولكن ما مدى عمق جذور هذه التقاليد؟ إلى أي مدى تتشابك مع أنماط أخرى من النسب - مثل تلك الموجودة في لغاتنا وثقافاتنا وجيناتنا؟

واستعرض الدكتور طهراني في هذه المحاضرة عددًا من الدراسات التي تناولت هذه الأسئلة باستعمال النظرية والأساليب في مجال التطور الثقافي. و تطرق إلى بعض الآثار الأوسع نطاقًا لنتائجها المختلفة لفهم النجاح الثقافي للقصص التقليدية وما يمكن أن تخبرنا به عن الماضي. و في ختام المحاضرة توجه الحضور من الاساتذة و الطلبة بالاسئلة إلى المحاضر و التي أجاب عنها بتفصيل غير ممل.