محاضرات في علم الصرف

بسم الله الرحمن الرحيم

(محاضرات في علم الصرف) المؤلف: الأستاذ الدكتور ليث داود سلمان

تقديم وعرض

الدكتور حسين علي حسين المهدي

     في هذا الكتاب جهد متميز جاء عن خبرة واسعة في تدريس مادة الصرف للمراحل الأولية والدراسات العليا مع إطلاع وافٍ على المؤلفات الصرفية القديمة والحديثة.

دراسة الصرف أساس من أسس إتقان العربية بل هو أول الأسس ؛ لأنّه يعنى بالكلمة المفردة قبل تركيبها وصيغتها في جملة وعناينته بالمفردة :

• من حيث وزنها وعدد حروفها مع السكنات والحركات وتحديد الحروف الأصول والزوائد.
• تقسيم المفردة على أسس متعددة منها العدد المفرد والمثتى و الجمع والنوع المذكر والمؤنث ، تحديد جهة الخطاب بوساطة الضمائر نحو ما يلحق الافعال فتكسبها دلالة مميزة للحاضرة أو المخاطب أو الغائب.
• ضبط المفردة لكي يمنع الالتباس فيها غيرها على مستوى الحروف أو الحركات والسكنات.
• التركيز على فهم الصيغ اللغوية وكشف دلالتها .
• مواكبة العصر باتباع الصيغ اللغوية وتقليدها والقياس عليها وبذلك يكون القياس من أهم الوسائل المنتجة للألفاظ العربية الجديدة وغير المستعملة سابقا.
• وموضوعه الأسماء المتمكنة والأفعال المتصرفة، وهو علم منطقي اعتمد القياس والسماع والاجماع وغيرها من الأصول ...أساسا في فهم المبنى اللغوي على أساس الاستقراء .

كل هذه الأمور وغيرها عالجها كتاب (محاضرات في علم الصرف)، ومميزات هذا الكتاب من عدة جوانب منها :

• تحديد العنوانات وعرض المادة بشكل متميز.
• جاءت تفاصيل الموضوعات التي تساعد الراغب في المعرفة في استعاب الموضوع والاحاطة بجزئياته مع الإحالة على مصادر المعلومات.
• دقة وسهولة ويسر العبارة .
• كثرة الأمثلة التي يحتاجها الطالب الراغب في الاستزادة المعرفية.
• كثرة التطبيقات المحلولة ، مع وجود التمرينات والأسئلة غير المحلولة التي تحرك ذهن الطالب للكشف عن الإجابة السليمة.
• التركيز على المادة الأساس الأصل والجذر اللغوي إذ به نتعرف على أصول الكلمات من تجردها من الزوائد ، فنتعرف الحرف المحذوف ، والحرف المعوض، وعلى أساس هذا الفهم نفهم كثيرا من الظواهر اللغوية من الإعلال والإبدال وظواهر الشذوذ.

أما موضوعات الكتاب: التعريف بعلم الصرف وموضوعه وأهميته وأبرز المدونات (المصادر) الصرفية القديمة. ثم عرّج على بيان الميزان الصرفي وأثره في معرفة الأصل في المفردة من الزوائد والحذف فيها ، ثم جاء التعريف بأبنية الأسماء ومعرفة الأصل في الحروف والزوائد منها وكيفية معرفة الزائد ومكان زيادته ، ثم التعرف على الاسم على أساس النوع المذكر والمؤنث ، وبعدها تعريف ومعرفة الاسم على أساس الحرف الأخير فكان التقسيم (الصحيح ، والشبيه بالصحيح ، والمنقوص ، والمقصور ، والممدود) والتعريف بكل منها. ثمّ تقسيم الاسم على أساس العدد: المفرد والمثتى و الجمع والجمع بأنواعه وتمييزه عن اسم الجمع واسم الجنس ثم بيان المشتقات وأصولها والنسب والتصغير ولإعلال والإبدال.

لذا انصح الطلبة الأعزاء أن ينتفعوا من هذا السفر المتميز .

 وأسأل الله العلي الأعلى التوفيق والسداد والرشاد للمؤلف على ما بذل فيه من جهد إذ هو بعين الله.

{وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} التوبة/ 105.