نظم قسم الفلسفة في كلية الآداب بجامعة البصرة حلقة نقاشية بعنوان “تفسير الفيزياء للذات والموضوع.
وهدفت الحلقة التي حاضر فيها المدرس المساعد آمال علي عواد إلى تسليط الضوء على مفهومي الذات والموضوع في ضوء الفيزياء المعاصرة، حيث تناولت تفسير العلاقة بينهما من منظور علمي وفلسفي.
وناقشت الحلقة المعنى الفلسفي للذات والموضوع، إذ يُنظر إلى الذات على أنها شرط ضروري للتعرف على الموضوع وفهم حقيقة الواقع، بينما يُعد الموضوع جزءًا من الواقع الموضوعي المستقل عن وعي الإنسان. كما تطرقت إلى تطور هذه العلاقة في ظل الاكتشافات العلمية الحديثة، التي أظهرت تناوبًا بين الاتصال والانفصال بين الذات والموضوع.
وأشارت المناقشة إلى أن الموضوع في المشاهدات الفيزيائية يُحفز الصفة الذاتية لخبراتنا، حيث تتضمن المشاهدة العلمية انتقال كمٍّ من المعلومات من الموضوع المدرك إلى الذات المدركة، مما يخلق ازدواجية بين المشاهد والمشاهدة، ويؤكد أن الفصل التام بين الذات والموضوع غير ممكن، بل يجب النظر إليهما كطرفين في تركيب واحد.
كما تناولت الحلقة أثر هذه المفاهيم على المقاييس الإنسانية، حيث يمكن في نطاق حياتنا اليومية الاستمرار في الفصل بين الذات والموضوع، ولكن في الإطار العلمي والفلسفي الأعمق، يُعد هذا الفصل إشكاليًا ويؤثر على موضوعية المعرفة.
