بحثت أطروحة دكتوراه في قسم التاريخ في كلية الآداب بجامعة البصرة (مشكلات الامن المجتمعي في دولة النبي (ص) (1ــ11هـ ) دراسة تحليلية )
وتضمنت الاطروحة التي قدمتها الباحثة رسل كاظم كريم خمسة فصول (التعددية في تركيبة المجتمع في العهد النبوي والمشكلات العقدية والمشكلات الاجتماعية (الخصائص النفسية وانماط السلوك في المجتمع ) ومشكلات الامن الداخلي والمشكلات الاقتصادية )
وتهدف الرسالة في التركيز على دراسة البيئة المجتمعية التي احاطت بالنبي الاعظم دراسة موضوعية تجانب هالة التقديس التي يراها البعض تشمل تركيبة المجتمع انذاك بكل صنوفه ومنح رتبة العدالة للجميع برغم اخطائهم وانتقاد القرآن والنبي (ص) لهم ، وسنرى ان ذلك المجتمع لم يكن مثاليا او خاليا من المشاكل ، وهذا لا يقدح بمهمة النبي (ص) والآليات التي اتبعها للنهوض بهم مما هم فيه ، بل ان كثيرا منهم لم يكن بمستوى الطموح لتغيير متبنياته الفكرية والعقدية ، لذا نرى مثلا ان منهم من اعتقد بان النبوة ملك ناله النبي وانها منال كل طامح وغيرها من التصورات والتي افرزت اغلب المشاكل المجتمعية وتركت اثارها بوضوح بعد رحيل النبي (ص) اذ شهد المجتمع انحرافا كبيرا تعاني الامة الاسلامية وقعه الى الان ، وبالتالي هذا ما يكشف حقيقة وواقعية المجتمع الذي كان يحيط بالنبي (ص) ويبدد حالة الضبابية التي اوجدتها نظرة التقديس والاجلال للمجتمع وشخوصه آنذاك
واستنتجت الاطروحة :
(ان مشكلات الأمن المجتمعي في دوله النبي (ص) هي السلبيات التي وصفها القرآن الكريم والسنة النبوية وتعطي اشارة لما كان يعانيه المجتمع الاسلامي آنذاك ، وتبين لنا انه مجتمع لم يصل الى المستوى المطلوب في بناء مجتمع منسجم مع المنظومة العقديه التي جاء بها الاسلام بل انه لم يصل الى فهم واستيعاب النبوه .