برعاية السيد عميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور ماجد عبد الحميد الكعبي وبإشراف السيد معاون العميد للشؤون العلمية والدراسات العليا الأستاذ الدكتور حيدر عبد الرضا التميمي والسيد رئيس قسم الفلسفة المدرس الدكتور حسن محمد جاسم نظم قسم الفلسفة في كلية الآداب بجامعة البصرة حلقة نقاشية تحمل عنوان (باربارا كاسان: الترجمة الآلية وأخلاقياتها الى أين؟)
وتهدف الحلقة التي حاضر فيها الأستاذ الدكتور نوال طه ياسين الى تسليط الضوء على باربارا كاسان كشخصيه فلسفية اهتمت بدراسة الترجمة مستلهمة هذا الاهتمام من "بيت الحكمة" الذي أسسه الخليفة العباسي المأمون في بغداد, بوصفه أنموذجًا قائمًا على معرفة ادارة التعامل بين الاختلافات اللغوية والسياسية على حدٍ سواء, وقد أسست بالفعل منظمة بيوت الحكمة التي تحمل شعار "اللغة لا تنتمي-أكثر من لغة" وهما يعبران-على حد تعبيرها- عن قانون عالمي في بغداد.
وتناولت الحلقة النقاشية محاورًا عدة منها عبقرية اللغات وتراتبيتها, فدراسة هذا الموضوع يرتبط بمِراس الفلسفة بألسنةٍ مختلفة, لذلك كان من الصعب الحديث عن اللغة بصورة المفرد, لتفرد كل لغة في مفاهيمها الفلسفية, ومن منطلق أن كل فيلسوف هو نتاج لغته وعنصرًا فاعلًا فيها, لذلك ينبغي الحد من هيمنة بعض اللغات على القول الفلسفي منها اللغة اليونانية أو ما أطلقت عليه" لوغوس الأغريق وبربرية الغريب", القومية اللغوية المتمثلة باللغة الألمانية, فضلًا عن هيمنة الغلوبيش""Globalization وهو يرتبط بالسيطرة السياسية التي يتمتع بها العالم الانكلوسكسوني الذي هيأته له الفلسفة التحليلية. اذ اعتبرت هذه الفلسفة اللغات مجرد مخلفات سيؤول مصيرها الى متحف "اللسانيات الرقمية". مشيرة الى ان هذه السيناريوهات الثلاث تتبلور حولها أشرس أشكال العنصرية وهي العلاقة القائمة بين العرق واللغة .