بدأت اليوم على مسرح كلية الآداب مجريات المؤتمر السنوي الثالث برعاية السيد رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور سعد شاهين المحترم و الحضور المميز للسيد عميد كلية الآداب الاستاذ الدكتور ماجد الكعبي المحترم. وبعد انارة قلوب الحضور بآيات من الذكر الحكيم و احياء ذكر شهداءنا بقراءة الفاتحة على ارواحهم و من ثم ترطيب اسماعهم بكلمات و موسيقى النشيد الوطني و كلمات قصار من شخص رئيس المؤتمر وعميد الكلية للايذان ببدء المجريات بدأت في هذا الوسط الأكاديمي عرض الاوراق البحثية التي تناولت نقطة الالتقاء بين دراسات الترجمة و الآدب و اللسانيات على رقعة تتجاوز مجرد سبر اغوار المعرفة النظرية الى التطبيق العملي. تتكشف مجموعة الاوراق البحثية عن ثلاثية رائعة: دراسات الترجمة واللغويات والأدب. يرتبط كل تخصص بتبجيل حوار مشترك بين اشكال الكلمة و معانيها. تقوم دراسات الترجمة بتشريح تشريح اللغة، وتكشف عن بنيتها الهيكلية المعقدة وتكشف النقاب عن الفوضى الأنيقة التي تحكم تواصلنا تاخذ دراسات الترجمة في جوهرها مهمة سد الفجوات اللغوية، والتفاعل اللانهائي للمعانى مع القيود المتأصلة في رمزية الكلمات. اما الأدب، بطموحاته الى التحصيل الابداعي، يشعل قلب هذا الثلاثية من خلال كيمياء الكلمات، ، ويبث الحياة في شخصياته الرغبة في تجاوز الحدود والثقافات. ويطارد المترجم إلى الأبد شبح المكافئ المثالي في خبايا النسيج اللغوي للكلام البشري الجامح، حيث غالبًا ما تتراقص الاستثناءات مع القواعد. وانتقل الباحثون في دهاليز و متاهات الاستقصاء العلمي والتفسيرات، و صقل أدواتهم التحليلية، والتشكيك في الفرضيات نحو ربط خيوط العلوم المختلفة. انتهت مجريات اليوم الاول على امل اللقاء اليوم لاستكمال عرض الورقات البحثية المتبقية و المراحل الختامية.