نظم قسم الفلسفة في كلية الآداب بجامعة البصرة حلقة نقاشية بعنوان رسالة الحيلة لدفع الأحزان للكندي عرض وتحليل بتاريخ ٢٦/١٢/٢٠٢٣
وتناولت الحلقة الذي حاضر فيها الدكتور علي هادي طاهر مسائل مهمة إن الكندي وضع تلك الرسالة بناء على طلب أحد المحمودين ليصف له الحزن، وما هي الطرق التي من خلالها تجنبه بقدر المستطاع. وأكد بأنه ألم نفساني يصيب الإنسان جراء فقد محبوب أو فوت مطلوب. وكلنا معرضون للحزن ما دام تلك التقنيات من العالم المادي عالم الفناء والتغير والتبدل، فكلنا معرضون لذلك . والأجدر بنا السعي إلى التقنيات العقلية والعلمية والروحية غير الزائلة. فالتقنيات المادية يشترك بها الجميع، أما العقلية فلا يقدر أحد أن يشاركك بها أحد أو يسلبها منك. ومع ذلك فمن الناس من يركز على الرغبات المادية من مأكل ومشرب ومسكن ويعد السعادة في ذلك. بينما العاقل هو من لا يهتم للرغبات المادية أو يجعلها من أولياته في الحياة.
وما يراه الكندي أن الحزن ليس من طبع الإنسان، بل هو أمر مكتسب نجلبه لأنفسنا نتيجة تعلقنا بأشياء، ونحن ندرك جيدا تعرضها للزوال، وإذا كان الأمر كذلك فعلاج ما هو مكتسب أسهل من مما هو ضمن الطبع.
وتطرقت الحلقة وضع الكندي قواعد عدة لتجنب الحزن أسماها بالحيل أجملها بعشرة