نوقشت في قسم اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة البصرة أطروحة الدكتوراه الموسومة ب(التَّأويل الدلالي عند الإماميَّة)
وتضمنت الاطروحة التي قدمها الطالب حاتم عبد الواحد شويع ثلاثة فصول ناقش الفصل الأوَّل تصوُّر اللغة عند الإماميَّة وأثره في فهم الدَّلالة وبحث الفصل الثَّاني أسس التَّأويل الدَّلالي عند الإماميَّة وموقف القراءة المعاصرة منها وتناول الفصل الثَّالث اتِّجاهات فهم الدَّلالة الدينيَّة عند الإماميَّة.
وتهدف الأطروحة إلى التعرُّف على الممارسة التَّأويليَّة عند الإماميَّة، وهل استطاعت هذه الممارسة أنْ تقدِّم نظريَّة في القراءة، لها القدرة على الدخول في حوار نشط مع الفكر المختلف: التقليدي والمعاصر؟ وما الذي حقَّقه التَّأويل الدلالي عند الإماميَّة على مستوى فَهْم الدلالة الدينيَّة، واتِّخاذ الموقف العلمي والعَمَلي منها، أو بوصفه مدرسة لها ما يميِّزُها من جهة وضوح الرؤى، والملامح، أو من جهة الاتِّباع والأصالة والعمق التاريخي؟
واستنتجت الأطروحة أنَّ للإماميَّة ريادةً في محاولات تطوير طرائق الكشف عن المعنى، وتجديد الإجراءات العلميَّة في الممارسة التَّأويليَّة، إذْ تستند هذه الممارسة إلى الموضوعيَّة العلميَّة، واعتبار القراءات الموازية، في جميع المثاقفات الدائرة حول معنى النَّص الديني، وما يرتبط به من أحكام، ما يتضمَّن فحص النصوص، واتِّخاذ الموقف النقدي المناسب منها، وهذا ما أسهم في صناعة خطاب تأويلي خاص ومميَّز، سواء على مستوى العمق الفكري في التحليل والتقصِّي، أم على مستوى التَّأثير الذي يتركه الخطاب السابق في اللاحق
