نظم قسم الفلسفة في كلیة الآداب في جامعة البصرة حلقة نقاشیة تحت عنوان ((الفيديسية قراءة في ضوء ابستمولوجيا بلانتينغا الاصلاحية))
وتھدف الحلقة التي حاضر فیھا الاستاذ المساعد سجاد صالح شنيار الحلفي الى بيان الرؤية الابستمولوجية لأحد ابرز الشخصيات الفلسفية تأثيرا في مجال المرجعيات المعرفية لإثبات الرؤية الكونية الالهية، إذ قدم نظرية مغايرة للوسط الابستيمي القار في المدارس المعرفية انطلاقا من اطروحته في الحس الديني وان الاعتقاد بالله معتقد أساسي حقا لا يحتاج الى دليل تبتني عليه جميع الاعتقادات والتي تعد رؤية مقابلة لنظريات الاستدلال العقلي لإثبات الوجود الإلهي في اللاهوت الطبيعي (العقلي)، فعمد الى نقض الاسس البنائية التي تقوم عليها تلك النظريات، وحاول استقصاء الرؤية التبريرية في تسويغ تلك الأفكار، وقدم نظرية أسسية جديدة اصطلح عليها في الدوائر المعرفية بالأبستمولوجيا الاصلاحية. فحاول الباحث ان يقف وقفة تحليلية نقدية لاهم نقاط القوة والضعف في النظرية لما للرؤية الابستيمية من عوائد فكرية على مجمل الفكر العقدي والإيماني.
وتناولت الحلقة النقاشية الشخصية المعرفية لبلانتينغا واهم محطات البناء والتشكيل الفلسفي له، وحللت اهم الاعتراضات التي قدمها هذا الفيلسوف على الاطروحات الاخرى، وقدمت رؤية حول الامكان الابستمولوجي لنظريته الاصلاحية واجابت عن تساؤلات حول البنية المعرفية لهذا التشكيل الفلسفي الجديد ثم انتقلت الى بيان القيمة المعرفية لمجمل مفاصل البحث البلانتينغي كنظرية قدمت اوراق اعتمادها قبال نظريات ومدونات كبرى في الدرس المعرفي المعاصر.
وتطرقت الحلقة الى الرؤية الدينية الفيديسية في الاعتقاد الديني كنظرية معرفية وتناولت ملامح الابستمولوجيا الدينية بشكل عام، ونقاط انفراد بلانتينغا كمدرسة او اتجاه داخل الابستمولوجيا الدينية، لينتهي الى الفيديسية البلانتينغية، كأهم الرؤى الابستمولوجية المعاصرة في مجال الرؤية الدينية...ولم يغفل العرض نقطة انطلاق وافتراق هذا الفيلسوف عن غيره في اهم منطقة عمليات فكرية وهي القضية