نظم قسم الفلسفة في كلیة الآداب بجامعة البصرة حلقة نقاشیة كانت بعنوان ( الجملة والجهود النحوية ).
وتھدف الحلقة التي حاضر فيها الأستاذ المساعد الدكتور خليل عبد المعطي عثمان الى بيان ما بذله علماء اللغة من قدماء ومحدثين من جهود حثيثة غايتها الحفاظ على قواعدها وقوانينها فاستحق نتاجهم التوقف عنده بمزيد من التأمل والتحري في تلك الآراء النحوية . موازنا بين أرائهم قديما وحديثا ؛ كما وضح اختلاف اعتماد المعايير في تحديد مفهوم الجملة عند النحويين في اعتماد بعضهم معيار التركيب والفائدة على حين اعتمد الاخرون معيار التركيب من دون اشتراط الفائدة فقد تكون غير مفيدة كجملة الصلة وما شابهها.
وتناولت الحلقة البحث المنهج الوصفي في قراءتها وعرضها ومن ثم المنهج التحليلي متبعا بذلك طبيعة جهود النحاة في دراسة المادة النحوية في الجملة العربية .
وتطرقت الحلقة الى ان النحو العربي منذ بداياته الاولى المتمثلة بسيبويه كان نحو المعنى ولم يكن قواعد لفظية ومسائل جدلية وان نظرية سياق الحال قد وعاها النحويون العرب وأدركوها وان لم ينظروا فيها؛ لكنهم طبقوها في دراسة النحو العربي وخاصة في الجملة لأنها النواة في النص . وقد تكون المناهج العربية بديلا استعمله الباحثون المحدثون لنظرية النحو العربي القديم ؛ ولكنها لم تستطع ان تصرح بالقطيعة المعرفية مع الدراسات النحوية القديمة . فقد تأسس الكثير من ابحاثها على نظريات الدرس العربي التي دوّنها النحويون الأوائل.
