ندوة بعنوان الترجمه ما لها وما عليها

ساهم الاستاذ الدكتور كاظم خلف العلي التدريسي في قسم الترجمة بكلية الآداب بجامعة البصرة بندوة "نظريات الترجمة ما لها و ما عليها" التي عقدتها جامعة حمد بن خليفة بقطر بمناسبة اليوم العالمي للترجمة وذلك في 30 ايلول سبتمبر 2021 و أدار الندوة الدكتور علي المناع.

و بين الدكتور العلي في مستهل مشاركته أن اليوم العالمي للترجمة يأتي استذكارا للدماء الغالية التي بذلها المترجمون منذ القدم و تكريما للجهود و الأعباء العظيمة التي ينوء بها المترجمون و هم ينقلون النصوص من لغة إلى لغة أخرى و من ثقافة إلى ثقافة أخرى.

و ناشد الدكتور العلي في البداية امين عام الأمم المتحدة ضرورة تغيير تسمية مناسبة الاحتفال من "اليوم العالمي للترجمة" إلى "اليوم العالمي للمترجمين".

و في الحديث عن نظريات الترجمة ذكر الاستاذ الدكتور كاظم العلي أن الترجمة هي اختراع بابلي عراقي كما تذكر ذلك الكتب المقدسة و منها حكاية "برج بابل" الواردة في سفر التكوين، لكن في الوقت الذي كانت فيه ممارسة الترجمة قديمة العهد فإن نظريات الترجمة بشكلها العلمي و الأكاديمي حديثة العهد. و في الحديث عن أهمية نظريات الترجمة في الدرس الترجمي قال العلي أن النظريات تزود طالب الترجمة بالجهاز المفاهيمي الذي يمكنه من فهم اليات عمل الترجمة و تمكنه من الحديث عن الترجمة بشكل علمي و منطقي. و أما الصعوبات التي يواجهها الطلبة في هذا المقرر فهي تتركز في عدم استكمال الطالب للمهارات اللغوية و ضعف الجانب النظري من المراحل الدراسية الأولى.

 وفي رده عن تمركز نظريات الترجمة و وجود ملامح نظرية ترجمية عربية بين أن الانتاج النظري الترجمي هو من يحدد قضية التمركز ، و بالرغم من زيادة عدد الدارسين العرب للترجمة داخل الوطن العربي و خارجه إلا انهم لم يتمكنوا لحد الآن من ارساء نظرية ذات ملامح عربية شأن النظرية الأوربية و الغربية.