مناقشة الطالب عبد الزهرة عبدالحسين داغر
تاريخ النشر : 2020-06-26 14:12:19
عدد المشاهدات : 197
تاريخ النشر : 2020-06-26 14:12:19
عدد المشاهدات : 197
نوقشت يوم الاحد الموافق 21\6\2020 في قسم اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة البصرة اطروحة الدكتوراه الموسومة الاستعارة في
الدراسات البلاغية الحديثة_ من التفاعلية إلى المفهومية للطالب عبد الزهرة عبد الحسين داغر.
وتضمنت الأطروحة ثلاثة فصول ناقش الفصل الاول النظرية التفاعلية للاستعارة( الأسس النظرية والمنجز التحديثي) وضم هذا الفصل ثلاثة
مباحث تحدث المبحث الاول عن أصول نظرية الاستعارة التفاعلية وتناول المبحث الثاني النظرية التفاعلية في الدراسات البلاغية العربية
الحديثة وتطرق المبحث الثالث الى إجراء عبر نماذج مقترحة وبحث الفصل الثاني البعد الحجاجي للاستعارة( رؤية في الأصول والتطورات)
وضم ثلاثة مباحث ركز المبحث الاول على البعد الحجاجي للاستعارة في الدرس البلاغي الغربي القديم والحديث وعني المبحث الثاني بالرؤية
العربية لحجاجية الاستعارة وتضمن المبحث الثالث نماذج إجرائية حول الاستعارة الحجاجية فيما بين الفصل الثالث نظرية الاستعارة
المفهومية(الأسس الفكرية والمبادئ) وضم ثلاثة مباحث شرح المبحث الأول نظرية الاستعارة المفهومية بين التأسيس والتطور و وصف المبحث
الثاني التلقي العربي لنظرية الاستعارة المفهومية و اختتم المحور الثالث المحاور الاجرائية حول نظرية الاستعارة المفهومية.
وتهدف الاطروحة الى اعطاء صورة واضحة عن واقع الاستعارة في الدراسات البلاغية الحديثة والكشف عن طبيعة التصورات التي
انطلق منها الباحثون الغربيون في دراساتهم ونظرياتهم حول الاستعارة فضلاً عن معرفة طبيعة التلقي العربي لهذه النظريات والمقاربات
الجديدة للاستعارة الوافدة من الحقل المعرفي البلاغي الغربي التي منحت الاستعارة تصوراً جديداً وأولتها عناية خاصةوصولاً إلى محاولة
اختبارها على محك الخطابات المختلفة.
واستنتجت الاطروحة إلى جملة نتائج أبرزها أنَّ هذا المشروع القرائي رصد ظاهرة بلاغية ذات نسق تاريخي بلاغي في البلاغتين الغربية
والعربية على حدٍّ سواء ووقف عند محطات اشتغال هذه الظاهرة والعوامل المؤثرة فيها في تشكيلها فضلاً عن أنَّ محطات الدراسة التي تشكلت
عبر فصولها تُشكِّل عودة للبلاغة لا سيما الاستعارة ولكن بنظرة تجديدية تجاوزت عن طريقها المزالق التي وقعت فيها البلاغة التقليدية في
نظرتها لها وانتقادها لمسلمات هذه البلاغة التي ضيَّقتْ أثر الاستعارة وجعلته أثراً هامشياً مقتصراً على الجانب الزخرفي والتحسيني إذ أعادتْ
نظرية الاستعارة التفاعلية والبعد الحجاجي للاستعارة ونظرية الاستعارة المفهومية النظر في طبيعة الاستعارة ووظيفتها، وحررتها من القيود
المعيارية التي فرضتها عليها البلاغة القديمة كما انها وسَّعت من المدونة الخطابية التي أصبحت موضوعاً للدرس البلاغي الجديد وجعلت من
لاستعارة آلية مهمة تدخل في كلِّ الخطابات اللغوية منها وغير اللغوية والأدبية منها واليومية.