حديث عن تجربتي سالمة صالح الإبداعية والترجمية في كلية الآداب

بإشراف عميد كلية الآداب جامعة البصرة الأستاذ الدكتور ماجد عبد الحميد الكعبي، وضمن برنامج الوحدة الثقافية فيها، ألقت الروائية والقاصة والمترجمة سالمة صالح، محاضرة على منصة كلية الآداب. وتضمنت المحاضرة، التي ألقيت مساء يوم الأربعاء 8-12-2021 الساعة التاسعة، ثلاثة اقسام، جاء القسم الأول عن تجربتها في الترجمة التي شملت العديد من العمال الأدبية المهمة عن الألمانية. ومنها ترجمة (العام الثلاثون) لإنغابورغ باخمان، عام 1995، وترجمة (كاساندرا) و(ميديا – أصوات) لكريستا فولف، وفيلوتاس لليسنغ. وخُصص القسم الثاني من المحاضرة للحديث عن أعمالها الإبداعية التي توزعت بين القصة والرواية، وبدأتها بالمجموعة القصصية (في ركب الحياة)، عام 1961، ومجموعة (لأنك إنسان)، عام 1963. ومجموعة (التحولات) عام 1974، و(النهوض)، رواية، صدرت عام 1979، والبحث عن الخلندق، مجموعة قصصية، صدرت عام 2006، و(الهاوية) رواية، صدرت عام 2014. و(عام السرطان)، سيرة، صدرت عام 2016. وصولاً إلى آخر عملين لها صدرا عام 2021، وهما مجموعة قصصية عنوانها (الجملة المفقودة)، ورواية بعنوان (رسام المدينة). وكان القسم الأخير من المحاضرة قراءة من قصص سالمة صالح بصوتها.

أعقبت المحاضرة مداخلات وأسئلة من أساتذة قسم اللغة العربية وطلبة الدراسات العليا تتصل بموقف الكاتبة من مفاهيم مثل النسوية وسرد المنفى، ورأت فيهما مفاهيم نظرية قد لا تنطبق على كل أديب وعلى كل التجارب الكتابية وعلى كل البيئات؛ فهنا فرق بين الكتابة العربية والكتابة الغربية. وأشارت الدكتورة سالمة صالح إلى ضعف تأثير الأدب والألماني والترجمة من الألمانية في الأدب العربي لأسباب ترجع إلى اختلاف الموضوعات التي يتضمنها الأدب الألماني عن الموضوعات التي تشغل الأدب العربي.

ولدت سالمة صالح في مدينة الموصل في شمال العراق. وفيها أتمت دراستها الثانوية، ودرست القانون في جامعة بغداد والصحافة في جامعة لايبزك. وفيها حصلت أيضاً على درجة الدكتوراه عن أطروحتها (اتجاهات عالمية في تطور وسائل الإعلام) عام 1986. وعملت خلال سنوات الدراسة في الإذاعة العراقية، كتبت وقدمت خلالها عدداً من البرامج الإذاعية بينها من أجل سعادتك، قبل أن تنام، ما يكتبه المستمعون وصباح الخير. ونشرت مقالاتها في صحف ومجلات عراقية بينها مجلة القنديل، ومجلة الإذاعة والتلفزيون. وكتبت قصصها للأطفال في مجلة (مجلتي). وأشرفت على ملحق الأطفال لمجلة الموقف العربي التي صدرت في قبرص. وتابعت العمل بعد تخرجها في الصحافة العراقية وعرفت من خلال عمودها اليومي (زاوية حرة) في جريدة صوت العرب عام 1967، ثم عملت في مجلة ألف باء الأسبوعية منذ عددها الأول وحتى عام 1977 وكتبت فيها عمودا بعنوان (أرى)، وكتبت قصصها للأطفال في مجلة مجلتي. ودرست الموسيقى في معهد الفنون الجميلة في بغداد عام 1969 ودرست الرسم قبل ذلك عام 1967 في المعهد نفسه وأقامت أول معرض لها للرسم هناك عام 1969. وترجم عدد من نصوصها إلى الانكليزية والألمانية والإسبانية والفارسية والمالايالامي. تعيش منذ 1978 في ألمانيا ومنذ 1983 في برلين.