مناقشة الطالب جواد كاظم داخل
تاريخ النشر : 2019-06-23 09:49:18
عدد المشاهدات : 571
تاريخ النشر : 2019-06-23 09:49:18
عدد المشاهدات : 571
ناقشت رسالة ماجستير في كلية الآداب/ قسم التاريخ بجامعة البصرة دراسة تاريخية لمجلس التعاون العربي للفترة (1989 – 1991 )
يوم الاحد الموافق 23/6/2019.
وتضمنت الرسالة التي قدمها الطالب جواد كاظم داخل اربع فصول تناول الفصل الاول المتغيرات والدوافع التي أدت الى قيام مجلس التعاون
العربي وناقش الفصل الثاني نشأة مجلس التعاون العربي وردود الفعل العربية والاقليمية والدولية وبحث الفصل الثالث الأهداف والهيكل
التنظيمي ومقررات قمم مجلس التعاون العربي فيما بين الفصل الرابع موقف دول مجلس التعاون العربي من اجتياح العراق للكويت 1990-
1991.
وتهدف الرسالة الى معرفة العوامل والدوافع التي ساهمت بإنشاء مجلس التعاون العربي وردود الفعل العربية والاقليمية والدولية بوصف
المجلس تجربة مهمة من تجارب الوحدة العربية في التاريخ المعاصر وتطلعات هذه التجربة لتعزيز التضامن والعمل العربي المشترك, إذ جاء
تأسيس المجلس في ظروف دولية ومستجدات اقليمية عاشتها الدول العربية وخاصة في عقد الثمانينيات من القرن العشرين لوجود ظاهرة
التكتلات الاقتصادية التي شهدها العالم العربي لتحقيق مزيد من التعاون فيما بينها من اجل الحفاظ على مصالحها والوقوف بوجه التحديات
الخارجية.
واستنتجت الرسالة ان خطوة مجلس التعاون العربي جاءت انعكاساً للجهود المشتركة التي كانت قائمة بين دوله الاربع خلال المدة التي سبقت
تأسيس المجلس من اجل ضمان التنافس في العلاقات الاقتصادية والسياسية والدولية حيث لا مجال امام الدول الصغيرة إلا اقامة مثل تلك
التكتلات لمواجهة عالم يعيش عصر التكتلات الاقليمية والدولية ومع ذلك فقد غلب على المجلس الطابع المصلحي والشخصي لتحقيق
اهداف ومصالح فردية وغياب العمل الجدي لتحقيق التعاون للمصلحة العامة لدول المجلس وعندما لم يتم تغليب المصلحة العامة على
المصلحة الشخصية تظهر الخلافات وتتناقض الروئ وتتباين المواقف وهذا ما اثر على مسار العلاقات بين دول المجلس وبالتالي اثر على
مسيرة المجلس.
وبينت الرسالة ان تشكيل المجلس كان لغاية في نفس القيادة العراقية التي تسعى في تحقيقها للسيطرة على المنطقة خاصة بعد خروج
العراق قوياً من الناحية العسكرية بعد الحرب العراقية الايرانية أضافه لخروجه من الحرب منهكاً اقتصادياً فضلاً عن الاطماع العراقية
والمصرية الاقليمية والتنافس داخل المجلس لأخذ دور الزعامة في المنطقة كان له الاثر في تفكيك المجلس واحد اسباب فشله في حين كشفت
ازمة وحرب الخليج الثانية عن الموقف المتباين والمتناقض بين قادة المجلس لدرجة انهم لم يتمكنوا من تطويق الازمة وحلها داخل المجلس
بل تحرك كل عضو حسب مصالحه من الازمة وهذا سبب تضارب وارباك بالمواقف وكشفت مدى هشاشة وضعف المجلس في اول تحدي
لاختباره في مجال التطبيق