مناقشة الطالب عبدالحميد نعيم منسف
تاريخ النشر : 2019-03-14 10:17:01
عدد المشاهدات : 555
تاريخ النشر : 2019-03-14 10:17:01
عدد المشاهدات : 555
بحثت رسالة ماجستير في كلية الآداب (قسم اللغة العربية) في جامعة البصرة شعر مهدي محمد علي ، الرؤية وجماليات الأداء للطالب
عبدالحميد نعيم منسف يوم الثلاثاء الموافق 12/3/2019.
تناولت هذه الرسالة دراسة شعر مهدي محمد علي الذي هو شاعر عراقي من مواليد البصرة عام 1945 ، هاجر من العراق عامَ ( 1978 )
لظروفٍ سياسية ، كتب الشعر منذ ستينيات القرن الماضي ونضِجَت تجربته الشعرية في السبعينيات ، لكنّها لم تحظَ بالعناية منذ ذلك الوقت
بسبب ابتعادها عن الأضواء وهجرة الشاعر إلى منافٍ متعددة ، صدرت له سبع مجاميع شعرية ، و تميّزت تجربته الشعرية بعلاقتها بالواقع ،
واستندت رؤاه عليه ، وانطلقت منه كراهنٍ طبيعي لتصنع قصيدتُهُ واقعاً شعريّاً يفترضُ الأفضل والأجمل ويُعَبّرُ عن رؤيته الشعرية ، كما
تَمَيّزت بالتصاقها بالإنسان واقترابها منه ، وانشغلت بالوطن وعبّرت عنه بعاطفةٍ صادقةٍ نبيلة ، كما تميّزت قصائده باللغة البسيطة لكنّها عميقةٌ
موحيةٌ . درس الباحث في التمهيد الرؤيةَ والأداء في اللغة والاصطلاح ، وانتهى إلى أنّ الحداثة في الشعر تقوم على طرفين هما الرؤية والرؤيا
، وتقصّى في الفصل الأول رؤيته الاجتماعية من خلال تجلّيات الواقع الاجتماعي الإنساني والثقافي في قصائده ، وفي الفصل الثاني درس
الباحث رؤيته الوطنيّة وارتباطَها بموضوع الوطن بوصفه موضوعاً أثيراً في شعره ، عبر ثلاثة مداخل ، الوطنُ الحاضر ، والوطنُ الغائب
المستعاد من خلال الذاكرة ، ورصدُ التحوّلات في مضمون القصيدة عبر تطوّر الرؤية وأسلوب التساؤلات . أما الفصل الثالث فقد تعقّب رؤى
الشاعر الفكرية والذاتية والسياسية ، بينما اختصّ الفصل الرابع بالكشف عن الجماليات الأدائية التي أفاد منها الشاعر في بناء رؤيته والتعبير
عنها . وانتهى البحث إلى جملةٍ من النتائج أثبتت حداثة قصيدة مهدي محمد علي ، واستحقاق منجزه الإبداعي ليكونَ إضافةً أخرى للشعر
العراقيّ الحديث .