مناقشة الطالبة سليمة عبد الحسين
تاريخ النشر : 2020-08-11 17:25:35
عدد المشاهدات : 241
تاريخ النشر : 2020-08-11 17:25:35
عدد المشاهدات : 241
نوقشت صباح يوم الاثنين الموافق 27 / 7 / 2020 في قسم التاريخ في كلية الآداب اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ ((سياسة الولايات المتحدة
الأمريكية تجاه كندا 1812-1903)).
وتضمنت الاطروحة التي قدمتها الطالبة سليمة عبد الحسين محمد عبطان السامر اربعة فصول تناول الفصل الاول سياسة الولايات المتحدة تجاه
كندا (1812- 1839) اما الفصل الثاني بحث السياسة التجارية الامريكية تجاه كندا (1840-1865) في حين تطرق الفصل الثالث الى
توجهات السياسة الأمريكية تجاه كندا 1866- 1868 اما الفصل الرابع فتحدث عن محددات السياسة الأمريكية تجاه كندا
( 1869-1903
وناقشت الإطروحة مفهوم العزلة التي تعني التأكيد علـى اسـتقلالية السياسـة الأمريكيـة عن الشؤون ألأوربية وتلبية مصالحها الوطنية والقومية
ودراسة وتحليل السياسة الامريكية خلال الحرب البريطانية -الامريكية التي انتهت بعقد معاهدة غنت التي ابقت العلاقات بينهما متوترة حتى بعد
مسح كل الاراضي ، وزادت الهجرة المشكلة تعقيدا للطرفين ، ووصلت المشاكل الحدودية الى حد التدخل الامريكي في كندا اثناء الحركات
الثورية في كندا عام 1837-1838،رغم اعلان الولايات المتحدة الحياد ،ووصلت الخلافات الحدودية ذروتها في حرب غير معلنة عام 1839
بين مين وبرونز ويك، والتي انتهت بتوقيع اتفاقية معاهدة وبستر –أشبرتن عام 1842
كما ناقشت السياسة التجارية الامريكية والبريطانية وتأثيراتها على الاقتصاد الكندي ، ودراسة اعلان ضم كندا الى الولايات المتحدة وسعي كل
من الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا الى التبادلية التجارية ، التي توجت بعقد اتفاقية التبادلية عام 1854ولمدة عشر سنوات، كما تم بيان
الموقف البريطاني والكندي من الحرب الاهلية الامريكية ، وحللت الاطروحة تأثيرات الغزو الفيني على غرب كندا عام1866 وسياسة الولايات
المتحدة اتجاه ذلك الغزو الذي سرع بعملية قيام الكونفدرالية الكندية لعام 1867
وتهدف الاطروحة الى دراسة السياسة الخارجية الامريكية للفترة من (1812-1903) التي صاغت وبوضوح تاريخ امريكا الشمالية البريطانية
الحديث والمعاصر وأثرت في المجتمعات الأمريكية والكندية على حد سواء ، وتميزت بالتعقيد والتداخل وكثافة الاهتمامات والتدخلات الخارجية
تجاه منطقة تعد حساسة ومهمة وفق المنظور الامريكي, وذلك لقرب كندا الإقليمي من الولايات المتحدة الامريكية
وتوصلت الأطروحة الى ان وجود الولايات المتحدة على الحدود الجنوبية لكندا قد شكل مصدر قلق للكنديين طوال تاريخهم كونهم عانوا من
وطأة العداء الأمريكي تجاه بريطانيا ، ومن فكرة المصير المحتوم الدينية ، التي تحولت فيما بعد الى عقيدة سياسية راسخة في الفكر الامريكي.
وأن سياسة الولايات المتحدة تجاه كندا طيلة القرن التاسع عشر وحتى بداية القرن العشرين ، تمثلت في الاستحواذ على كندا او ضمها اما عن
طريق التوسع او الشراء ،اوعن طريق الاتحاد الاقتصادي او السياسي، وفي النهاية لم تفلح الولايات المتحدة بسياستها، لنمو الشعور الوطني
والقومي الكندي ،الذي توج بتحقيق الكونفدرالية الكندية عام 1867 وتوسعها في الشمال الغربي وانضمام خمس مقاطعات لها لتمتد من البحر
الى البحر فامتلكت سيادة محلية على اراضيها مع تبعيتها الى بريطانيا التي مالت بعد حل خلاف الاسكا الحدودي 1903 الى توطيد علاقاتها مع
الولايات المتحدة الامريكية التي برزت قوة عالمية على الساحة الدولية