كلية الاداب تعقد ندوة ثقافية بعنوان صورة النبي (ص) بين المنظور القرآني والنص التراثي

      نظمت وحدة التعليم المستمر في كلية الآداب وبالتعاون مع قسم التاريخ ندوة ثقافية بمناسبة المولد النبوي الشريف تحت عنوان (( صورة النبي (ص) بين المنظور القرآني والنص التراثي)). ضمن المحور الأخلاقي والعسكري.

     تناولت الندوة في محورها الأخلاقي  أخلاق النبي محمد (ص) مع أهل الذمة حيث تطرقت الدكتورة سلمى الهاشمي  أسس المعاملة النبوية القائمة على المنهج القرآني مع اهل الذمة الذين عاشوا في كنفه (ص) متمتعين  حقوقهم الإنسانية  كاملة كحرية العقدية وغيرها ، وقد فندت الهاشمي مزاعم بعض الروايات التي ادعت سوء معاملة النبي (ص) لأهل الذمة، مستندة في ذلك على  النص القرآني والروايات الصحيحة

      كما تطرق الدكتور شاكر مجيد التدريسي في كلية الآداب الى الخلق النبوي في تعامل النبي (ص) مع  المشركين الذين اساءوا اليه ، إلا أنه قابل تلك الإساءة بالإحسان معززا ذلك بالشواهد التاريخية والشواهد القرآنية التي بالغت في مدح الخلق النبوي.

     اما الدكتور سامي جودة  التدريسي في جامعة ذي قار فتطرق الى  الروايات التي حرفت وشوهت  سيرة وصورة النبي (ص) كون الراوي لم يفهم حقيقة النبوة وشخصية النبي (ص) فضلا عن عدم قدرته على التخلص من الموروثات الجاهلية التي تصورها عن النبي (ص).     

       أما المحور العسكري فتطرق الدكتور جواد كاظم النصر الله التدريسي في كلية الاداب أسباب تغاير الصور القرآنية والتاريخية للنبي (ص) متخذا من المنهج العسكري إنموذجا لبيان هذا التغاير  مبينا الوصف القرآني للنبي (ص) كداعية لله متخذا من الجهاد للدفاع عن بيضة الإسلام، فيما قدمت الرواية التاريخية النبي (ص) كمحارب حتى أسمت حروبه يالغزوات على غرار ما كان عند العرب قبل الإسلام.

      وتناولت الدكتورة  كفاية طارش التدريسية في كلية التربية للبنات مميزات النبي  (ص) وتسديده الالهي الذي من خلاله تحقق النصر لاسيما حينما قاتلك معه الملائكة في معركتي بدر والأحزاب كما ورد ذلك في النصوص القرآنية والروايات التاريخية الصحيحة.

       وتطرقت الدكتورة انتصار عدنان العواد التدريسية في كلية الآداب إثارة إشكالية إطلاق مصطلح الغزو على معارك النبي (ص) لأنه مصطلح ينطوي على معان سلبية لا تنسجم والمنهج النبوي .