كلية الاداب تنظم حلقة نقاشية بعنوان تحرير البلاغة من الذاكرة الى تحليل الخطاب

نظم قسم اللغة العربية في كلية الاداب حلقة نقاشية بعنوان تحرير البلاغة من الذاكرة الى تحليل الخطاب للباحث الدكتور صلاح حسن حاوي

تطرق من خلالها الى مفهوم البلاغة بصوره الثلاث (العلم – الصفة – الفن) وقدرة هذه الفرضية ان تمكّن نفسها من تقديم تصوّر غير معهود

يعمل على الخروج بمفهوم البلاغة من الذاكرة المقدّسة سوءا كانت الجمالية او الفصاحة أو النقدية، والانتقال الى منح مفهوم البلاغة مساحة

اوسع من حيث الوظيفة ونوعية الخطابات، فتوزّع البحث بين تحديد مفهوم البلاغة واشكاله وبعض ما يمكن فرضه من اشكاليات المفهوم ، ثمّ

الانتقال الى  ما يريده البحثُ من التحرير وصور الذاكرة ، فهناك الذاكرة المقدّس التي نعاني كثيراً من قدسيتها بفعل ارتباطها بالنص القرآني

وما يجرّه من اخذ موضوع اعجاز القران مساحة مركزية في الدرس البلاغي، وذهاب الدراسة الى القول إن موضوع الاعجاز لابدّ ان تحتضنه

الدراسات القرانية لا الدراسات البلاغية، وكذلك الارتباط بالنص الشعري وما يمثّله من قدسية في ذاكرة العرب ، وكان المحور الثالث ذاكرة

الفصاحة التي لم تشغل كتب التراث وحدها بل شغلت الدرس الاكاديمي وصار مقدمة مفروضة ومقدّسة في دراستها، على الرغم من عدم الافادة

منها في الدرس البلاغي، بل هي قدّمت خدمة جليلة للدرس الصوتي، ولذا توجّهت الدراسة الى التخلّص من تلك الذاكرة، ومن ثمّ تقديم مقترحات

لتحالفات معرفية توسّع من دلالة مفهوم البلاغة وتمنحه دور الاشتغال في تحليل الخطاب، وضرورة الاستعانة بمنظومة مصطلحية جديدة تنسجم

مع نوعية الخطابات الاكثر تأثيرا في المجتمع ، وهذا ينقلنا الى ما تقترحه الدراسة بشكل عام هو التأسيس لعلم البلاغة الاجتماعي الذي يتطلب

– بلا شك- تحرر المفهوم ، ومن ثمّ تحرير الخطابات المدروسة والمعالجة في مختبر البلاغة.

هدف الحلقة النقاشية

 الهدف هو توجيه الباحث العربي في البلاغة العربية الى ضرورة اعادة قراءة الدرس البلاغي العربي بما ينسجم مع الخطابات التي يتعرّض لها

المواطن العربي من خطابات دينية وسياسية واعلامية وجماهيرية، تستحق الوقوف عندها والعناية ببلاغتها ، بما يحمله مفهوم البلاغة من دلالة

الاقناع والتأثير، وقلب معادلة التفاضل البلاغي من سلطة بلاغة المتكلم الى بلاغة المخاطَب ، وفرض بلاغات خاصة جديدة، وفهم تلك العلاقة

الجديدة مع البلاغة يفرض فك الارتباط مع التحالفات المعرفية السابقة وعقد تحالف جديد مع معارف جديدة قادرة على تبني نوعية الخطابات

المؤثر في الراهن.

___________

التوصيات

1-         ضرورة اعادة قراءة مفهوم البلاغة بما نسجم مع نوعية الوعي المعاصر

2-         العناية بالخطابات غير المركزية او التنخبوية او المقدسة ، اي خطابات المهمشين ، وخطاب الاعلان والميديا والمرئي.

3-         منح الباحث المهتم بهكذا موضوعات حرية اكاديمية وحماية من سلطة المقدّس وايديولوجي التراثي.

4-         دعم حركات التجديد عبر عقد ندوات وملتقيات ومؤتمرات من شأنها فتح المحال للحديث عن هذه الحركات التجديدية بما يخدم الفكر العربي المعاصر